شهيد معركة الفرقان المنشد صهيب عبد العال

سلامي لمن عطروا بمسك ِ دمائهم ... ثرى فلسطين الطهور

لمن باعوا أنفسهم رخيصة ً لله ِ في زمن ِ المذلة ِ والفجور

لمن شقوا لنا درب الحرية والعزة فكانت أجسادهم للأقصى جسور

لمن عانقوا القمم ِ الشماء لله ِ سجودهم وشموخهم كما تبقى الصقور

لمن ما عرفنا عنهم سوى المجد والفخر والشجاعة

والإقدام فهم خير ُ نموذج للإنسان الجَسور

لمن إنقضوا على أعداء الدين ِ والأمة كما ينقض ع فريسته الأسد الهصور

لا تسألوني من هؤلاء ... فمن لا يعرفهم سيوشحه العار كل السنين مع الدهور

فهم والله أعلى وأعلم في جنان الخلد ِ دوما ً ... ونحن نحيا في القبور

إذا أردت بأن تراهم ... فإنهم وبكل فخر ٍ ... في المقلتين وما بين الصدور ...

أنا سأذكرك بمن يكونوا ...

إنهم أخوتي الكرماء ... ( الشهداء )

الذين لوحدهم يستحقون البقاء مع الرثاء ... ولاجلهم حزنا ً عليهم نزفت من

القلب ِ الدماء ... لا عويل ولا صراخ ولا بكاء ...

لأننا الأموات في دنيا الممات ...وهم الأحياء...

شهداء معركة الفرقان ...

صناديد الأمة وعنوان الشموخ مع الإباء ...

أبقى عاجزة ً عن وصفهم ... فهم وبكل إختصار ...

((( لا ينحنوا في الأرض ِ ... إلا لرافع السماء )))

الله يرحمه