في مهرجان انطلاقة حماس الـ 24، أطلت "عروس فلسطين" كالبدر في ثوبها الأبيض الموشّح بعلم حماس، وسط إكليل الزهور يعبق الأجواء بخطىً متمايلة واضحة الهدف رغم نعومتها.
صعدت سُلم "المنصة" قاصدة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية لتسلمه سلّة ورود الحرية، تلّفتت صوب الجموع التي فاق عددها نصف المليون، تجمعوا على أرض الكتيبة الخضراء وأعلام الحماس ترفرف فوق الرؤوس.
الطفلة تيجان بسيسو –8 سنوات- تقول بابتسامتها العريضة: "جئت مع ماما إلى مهرجان الانطلاقة حتى أحيي ذكراها مع اللون الأخضر"، وتمنت -وسلة الفل الأبيض في يديها- أن تكون الانطلاقة المقبلة للحركة في المسجد الأقصى، وتتّوجها بباقات الورود هي وأخواتها.
ومن بين جموع المحتشدين وقف الطفلين مسلم ومحمود العابد بزيّهم العسكري "البزّة" بجانب والديهما يهتفان بأعلى الصوت "حماس.. حماس".
أما الطفل محمد الديب -10 سنوات- الذي انطلق مع والده وجدته، صباح الأربعاء، قاصدين أرض الكتيبة الخضراء، قال لـ"الرسالة نت" -وهو يلوّح برايته الخضراء عالياً- "أنا مبسوط كتير في الحفل الحمساوي"، متمنياً أن تتوالى احتفالات الحركة فرحاً بالإفراج عمن تبقى من الأسرى في سجون الاحتلال.
وفي الجهة المقابلة، لفت أنظار "الرسالة نت" طفلان يرتديان "الجُعبة" العسكرية، اقتربنا من محمد مروان عيسى -6سنوات- وهو يمسك ببندقيته البلاستيكية، وقال كما الرجال: "أنا أجيت اليوم على حفلة حماس عشان أنبسط"، أما أخوه محمود -8سنوات- تحدث بنبرة الكبار: "نبارك لرئيسنا أبو العبد انطلاقة حماس ويا رب السنة الجاية تكون في القدس".
وعند المنصة وقفت صاحبة العيو
ن العسلية الطفلة ميرا مروان -10سنوات- متوشحة علم حماس وبابتسامتها البريئة وعباراتها القوية قالت: "أفتخر أنني من بين جموع حماس وأهالي الأسرى المحررين أحيي ذكرى الانطلاقة"، داعية الحركة للسعي جاهدة للإفراج عن باقي الأسرى، من أجل اكتمال فرحة الشعب.
هذه العبارات وغيرها تخرج من أفواه أطفال الشعب الفلسطيني في هذا المهرجان الحاشد تأكيداً منهم على حب حركتهم المجاهدة، وكأنهم يخاطبون رجال حماس قائلين: "سيروا فمعيّة الله ترعاكم".