كيف سأبدء و أنت تأسر كل مع على هذا الفراغ
.. ها أنا مره أخرى أعجز عن ترتيب ظلال الحروف
على غياهب هذه الأوراق الصماء .. لست بذلك الضعف
و لكن بالفعل لا أقوى على أن أجاري إعصار الهيام
الذي ينتشل روحي فيحوله إلى دمار بقوة فتاكه
..جئت على عجل و ها أنت تزف رحيلك على عجلا أيضا
.. أنا متيقنه أنك سترحلا يوما إلى سماء أفقنا البعيد
.. ستحلق مع أسراب طيور النورس تاركا خلفك قلبا لا حياه له بدونك
.. عندها فقط سأدرك تماما تلك الحكمه التي تقول ( دوام الحال من المحال ) .. حتما سأحترق بالآهات
.. ليس فقط لرحيلك بل لانك كنت الحضن الوحيد الذي أشعر في كنفه بالحنان
.. بعدها سأؤهم الجميع بالنعاس و الرغبه الشديده بالنوم لكي أسامر لوعت الأحزان بمزيج دموع الأنكسار
.. لعمري ما أغلاك .. و لكن لابد لكل شئ نهايه و عدم .. فما هذه المجره التي جمعت عاشقان بلا سابق إنذار
.. هنا ذبذبات حبنا ترتفت لتعانق عنان السماء تشدو على رحاب المعموره حكاية أغرب من عالم الخيال ..
فما أنا سوى حواء .. جاءت من بعيد ساقتها مدارات الصدفه لتهيم بحبك على أطلال الحروف و قوافي الشعر
.. فمن أنت ببساطه ؟ .. و ما أنت صانع فوق سهول كوكبنا الجميل ..
أم أنك جئت فقط لتترك ذكرى عابره ثم ترحل بعيدا إلى حياة السكون و ساعات الصفر
.. تمهل قليلا !! فأنا أريد أنا أمسك بيدك و أرحل معك لك و إليك و إن كانت محطتنا
هي العدم .. ستمانع ذلك .. لأنني ببساطه لا أحمل * جواز المرور إلي مدينه قلبك
.. لكني متيقنه أنني فزت بذكرى عظيمه ستظل تسكن مخيلتك عند برهات زمن حقيقي
.. حيث السكون و إرتفاع صاخب بمشاعر هيام تجبرك على الصمت رغم إزعاج هذا الكون و ضجيجه
.. و ها أنت ذا تحزم حقائب السفر بلا عوده .. تارك كل شئ خلفك آئل إلى الأنهيار
.. رغم كل شئ سأرفع كبرياء وشموخ الإنتصار لأفهم الجميع أنني فخوره بنفسي فقط لانني
( عندما أحببت أحببت * بصدق ) ... و هاهي حروفي تبعثر أروحها الحزينه
على أطلال سراديب عتيقه لكي تغيب مع شمس اليوم ثم تشرق
غدا على ذكرى أليمه تخنق العبرات لتصنع أشباح الأمل
...
لا تحرموني من ردووودكم النيره