فراشة صغيرة تزهو منذ إطلالتها الأولى في عامها الثامن الذي سطر للطفل والطفولة قضية عظيمة وأهداف سامية زينها لحن البراءة لتخرج بها معزوفة حرية تقرع بها طبول التحرير بدم الشهادة ويا ديمة يا روح الروح لما نستشهد وين بنروح؟! فرددت بحروف واثقة في كل بقاع الأرض : لما نستشهد بنروح الجنة.
ديمة بشار عرفات تلك الطفلة الفلسطينية الأصل من نابلس فتحت عينيها بتاريخ 10\10\2000م لتبصر ظلمة مجتمع وجب فيه التغيير .. وقد عرفت بسفيرة الطفولة الفلسطينية لكثرة ما رددت في تغاريدها شجن وطن محتل لتصدح بها أرقاماً ونسباً عالمية لم ينافسها فيها أحد حينها .
كما أنها حازت على لقب ” محبوبة الأطفال الأولى ” على شبكة إنشاد نيوز الإعلامية بعد تصويت شارك فيه أكثر من 100 ألف متابع ، فقد أثبتت ديمة بشار استحقاقها اللقب بجدارة من خلال التزايد الكبير والمفاجئ على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ، فقد تجاوزت المليون متابع ومتابعة لصفحتها في زمن قياسي وقد برز ذلك بعد التزامها الحجاب في شهر رمضان الفائت ، وهي الطفلة المنشدة الأولى التي تصل إلى هذا العدد على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك .
وفي التزايد المتسارع الذي شهدته صفحتها على الفيسبوك خلال فترة قصيرة يرى مراقبون أنه نتاج لما قدمته خلال سنواتها الخمس إعلاميا ، ولإشرافها المباشر على الصفحة وتقديمها لجديد أخبارها وكذلك مراقبتها لكلمات جمهورها على الدوام .
لعل مما ميَّز ديمة بشار وزاد من شهرتها هو بدأ مسيرتها الفنية في القناة الأولى التي وجهت رسالتها للطفل .. طيور الجنة التي اهتمت بديمة بشار اهتماما خاصا لما رأت فيها من تميز وقرب للجمهور وقدرة فائقة للتواصل بعالم الأطفال برسالة قوية الطرح بسيطة الفهم غنية المعاني والعبر .. فكان لها أربع ألبومات وأكثر من 65 كليب وأنشودة وشاركت بأكثر من 50 حفلا ومهرجانا في مختلف أرجاء الوطن العربي وكذلك في فرنسا.
ومع إقبال شهر الخير شهر التغيير ورضا الرحمن أطلت ديمة بكليب ” تعي نحسب ” الذي كان مصدر قلق ومفاجأة للجمهور الذي تلقاه وقد وعي قرب فراق الشاشة الإنشادية لنجمة رافقته 5 سنوات عاشت معه أدق التفاصيل وأصغر الهموم وأكبرها .. إلا أنها تابعت مسيرتها الفنية الإنشادية معلنة في الأول من شهر رمضان المبارك وفي كل ثقة و إرداة التزامها بتاج الفتاة تاج وقارها وحسن تربيتها فقالت : ” كل عام وأنتم بخير وبفضل الله وكرمه التزمت بفرض الحجاب اليوم
” .
فهي فرحة وثقة تنبع من طفلة مسلمة أدركت مدى أهمية ما قدمت وستقدم فهي خلف الكاميرات تدرك أن ثمَّة من يراقب أنفاسها ونظراتها وكل خطواتها ، فقد كانت ومازالت حارسة أمينة لقلوب ارتوت شغفا ً بما تقدم ولهفة لما ستصدر .